للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إنه كان توابا فالمؤلف رحمه الله حتم هذا الكتاب العظيم النافع الذي ينتفع به المسلمون في أقطار الدنيا كلها العامة وطلبة العلم بالاستغفار وهذا الكتاب رياض الصالحين من أبرك ما رأيت من الكتب في انتفاع الناس به مما يدل على حسن نية مؤلفه رحمة الله عليه الاستغفار هو طلب المغفرة وما من إنسان إلا وهو خطاء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون والخطأ الذي يصدر من بني آدم إما تقصير في واجب أو فعل لمحرم ولا يخلو الإنسان من ذلك ولكن دواء الذنوب الاستغفار والحمد لله وفي الأثر أن الشيطان يقول أهلكت بني آدم يعني بالخطايا والذنوب وأهلكوني ب لا إله إلا الله والاستغفار فالاستغفار سبب للمغفرة ولذا أمر الله تعالى به في آيات كثيرة من القرآن ساق منها المؤلف جملة صالحة منها قول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم {فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفره لذنبك} فأمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يعلم بأنه لا معبود حقا إلا الله وأمره أن يستغفره قال استغفر لذنبك هذا وهو النبي صلى الله عليه وسلم الذي غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر أمر أن يستغفر لذنبه وقال تعالى {واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات} وكذلك

<<  <  ج: ص:  >  >>