يدركها وربما لا يدركها. ففي هذا الحديث: الحث علي انتهاز الفرص، وعلي إن لا يضيع الإنسان من وقته فرصة إلا فيما يرضي الله_ عز وجل_وان يدع الكسل والتهاون والتمني، فان التمني لا يفيد شيئا، كما
قال الحسن البصري رحمه الله:((ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي، ولكن الإيمان ما وقر في القلب وصدقته الأعمال)) . فعلينا أيها الاخوة إن ننتهز الفرصة في كل ما يقرب إلى الله من فعل الاوامر واجتناب النواهي، حتى إذا قدمنا علي الله كنا علي اكمل ما يكون من حال. نسأل الله إن يعيننا وإياكم علي ذكره وشكره وحسن عبادته. ٦٧_ الثامن: عن أبي هريرة_ رضي الله عنه_ قال: فالرسول الله صلي الله عليه وسلم: ((من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه) حديث حسن رواه الترمذي وغيره. الشرح إسلام المرء هو استسلامه لله_ عز وجل_ ظاهرا وباطنا. فأما باطنا فاستسلام العبد لربه بإصلاح عقيدته وإصلاح قلبه، وذلك بان يكون مؤمنا بكل ما يجب الإيمان به علي ما سبق في حديث جبريل.