للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وماذا أتى به من الواجب، وماذا تجنب من المحرم، حتى يصلح نفسه.

أما العاجز: فهو الذي يتبع نفسه هواها، فما هوت نفسه اخذ به، وما كرهت نفسه لم يأخذ به، سواء وافق شرع الله أم لا.

هذا هو العاجز، وما اكثر العاجزين اليوم، الذين يتبعون أنفسهم هواها، ولا يبالون بمخالفة الكتاب والسنة، ولا يهتمون بهذا، نسأل الله لنا ولهم الهداية.

وقوله: ((تمنى على الله الأماني)) يعني: يقول سيغفر لي، وسوف استقيم فيما بعد، وسوف أقوم بالواجب فيما بعد، وسوف اترك هذا فيما بعد، أو يقول: الله يهديني، وإذا نصحته قال: اسأل الله لي الهداية، وما أشبه ذلك، هذا عاجز.

والكيس: هو الذي يعمل بحزم وجد، ويحاسب نفسه، ويكون عنده قوة في أمر الله، وفي دين الله، وفي شرع الله، حتى يتمكن من ضبط نفسه، وإلا فان الله يقول في كتابه: عن زوجة العزيز (وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي) (يوسف: من الآية٥٣) ، نسأل الله أن يرحمنا وإياكم برحمته، ويعيننا وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته.

تم بحمد الله تعالى المجلد الأول ويليه بمشيئة الله عز وجل المجلد الثاني

<<  <  ج: ص:  >  >>