للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جارة لجارتها ولو فرسن شاة) متفق عليه.

قال الجوهري: الفرسن من البعير: كالحافر من الدابة، قال: ربما استعير في الشاة.

[الشَّرْحُ]

هذا الحديثان اللذان نقلهما المؤلف ـ رحمه الله ـ عن أبي هريرة رضي اله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم.

أما الأول: فهو أنه صلى الله عليه وسلم قال: (من غدا إلى المسجد أو راح، أعد الله له في الجنة نزلاً كلما غدا أو راح) ، غدا: يعني ذهب غدوة، أي ذهب أول النهار، وذلك مثل أن يذهب إلى المسجد لصلاة الفجر. (أو راح) : الرواح يطلق على بعد الزوال، مثل الذهاب إلى صلاة الظهر أو العصر، وقد يطلق الرواح على مجرد الذهاب، كما في قول النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ في حديث أبي هريرة: (من اغتسل يوم الجمعة ثم راح في الساعة الأولى..) إلى آخر الحديث فإن معنى راح في الساعة الأولى: أي ذهب إلى المسجد في الساعة الأولى، لكن إذا ذكرت الغدوة مع الرواح، صارت الغدوة أو النهار، والرواح آخر النهار.

وظاهر الحديث أن من غدا إلى المسجد أو راح، سواء غداء للصلاة،

<<  <  ج: ص:  >  >>