قرابتي على أحد التفاسير. والتفسير الآخر لقوله تعالى:(إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) أي إلا أن تودوني لقرابتي منكم.
وعلى كل حال، فهذا الحديث ليس فيع مطمع للرافضة في القدح في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، لأنه لا يصدق إ لا على من ارتدوا، أما من بقوا على الإسلام، وأجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم؛ فإنهم لا يدخلون في هذا الحديث، ويقال: إن الذي خصص هذا الحديث إجماع المسلمين على أن الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ لم يرتدوا، وإنما ارتدت طائفة قاتلهم أبو بكر الصديق رضي الله عنه، ورجع أكثرهم إلى الإسلام. والله الموفق.
* * *
١٦٦ ـ الحادي عشر: عن أبي سعيد عبد الله بن مغفل رضي الله عنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخذف وقال: (إنه لا يقتل الصيد، ولا يتكأ العدو، وإنه يفقأ العين، ويكسر السن) متفق عليه.
وفي رواية: أن قريباً لابن مغفل حذف؛ فنهاه وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الخذف وقال: (إنها لا تصيد صيداً) ثم عاد فقال: أحدثك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنه، ثم عدت تحذف!؟ لا أكلمك أبداً.