للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفقيه أبو بَكْر بن القُوطيَّة

صاحب الأفعال في اللُّغة والعربية

ممن له سلف، وثِنية كلها شرف، وأبو بكر هذا أحد المجتهدين في الطلب والمشتهرين بالعلم والأدب، والمُنتدبين للعِلم والتَّصنيف، والمرتّبين له بحسن

الترتيب والتأليف، وكان له شعر نبيه، وأكثره أوصاف وتشبيه، فمن ذلك قوله في زمن الرّبيع:

ضَحِكَ الثَّرَى وبدا لك استبشاره ... فاخْضَرَّ شارِبُه وطرّ عِذَارُه

وَرَنَتْ حدائقه وزرّر نَبْتُه ... وتعطّرت أنواره وثِمَارُه

واهتّزَّ ذابلُ كّلِّ ماءِ قَرَارَه ... لما أتى مُتَطَلِّعا آذارُه

وتَعَمَّمت صُلْع الرُّبى بِنَباتِه ... وترنَّمت من عُجْمَةٍ أطْيَارُه

<<  <   >  >>