للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأديب أبو جَعْفَر بن البِنِّيّ

رافع راية القَريض، وصاحب آية التَّصريح فيه والتعريض، أثام شرائِعه وأظهر بدائِعه، إذا نظم أزرَى بنظم العقود، وأتى بأحسن من رَقم البُرود، وكان أليف غِلمان، وحليف كُفرٍ لا إيمان، ما نطق مُتشرِّعاً ولا رمق مُتورَِعاً، ولا اعتقد حَشراً، ولا صدّق بعثاً ولا نشراً، تنسّك مجوناً وفتكاً، وتمسّك باسم التقى، وقد هتكه هتكاً، لا يبالي كيف ذهب ولا بما تمذهب، وكانت له أهاجي جرّع بها صَابا،

<<  <   >  >>