للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم آثر صفحه، وأخمد ذلك الحَنَق ولَفحه، وأقام أياماً ينتظر ريحاً علّها تُزجيه، ويستهديها لتخلّصه وتنجيه، وفي أثناء بلوته، لم يتجاسر على إتيانه أحد من إخوته، فقال يخاطبهم:

أحِبَّتَنا الألَى عَتَبوا عَلَيْنَا ... فأقْصَرنا وقد أزِفَ الوَدَاعُ

لقد كُنْتُم لنا جَذَلاً وأُنْسَاً ... فهل في العيش بعدكمُ انتفاعُ؟

أقول وقد صدرنا بعد يوم ... أشوقٌ بالسفينة أم نِزَاعُ

إذا طارَتْ بِنَا حامَتْ عليكم ... كأنَّ قلوبَنا فيها شِرَاعُ

وله يتغزّل:

بني العَرَبِ الصَّميمِ ألا رَعَيْتُمْ ... مآثِرَكُمْ بآثارِ السَّمَاحِ

رفعتم ناركم فعشا إليها ... بِوَهْنٍ فارسُ الحيِّ الوقاحِ

<<  <   >  >>