لحظات جعله يفكر ثم قال له: هذا الدخان بيدك .. وهذه لحيتك قد حلقتها ..
هل صحيح أنك تحبه وتخالف أمره؟ !
إذا كنت تحبه فاتبعه وسر على سنته.
هوت يد الرجل بالدخان تحت قدمه وقال: التوبة .. لن أعود ..
حوار بسيط تبسم الجميع بعده! !
كثير من الموظفين حركتهم لا تهدأ .. ولكن دون نتيجة .. أما هو فعمله محدود ولكن تأثيره واضح .. يشتري الأشرطة ويوزعها كل وما يناسبه .. ويهدي الكتب المختلفة والمتنوعة .. يصور مواعيد الدروس والمحاضرات الدينية ويعلقها على لوحة الإعلانات .. ويذكر الموظفين بالصلاة وبالحرص على أوقات الدوام فهذه أمانة! !
مع أنه موظف بسيط في إحدى المطارات إلا أن جهده متواصل وسخاءه منقطع النظير يقول: فكرت في طول مدة الرحلات البعيدة وحاجة المسافرين إلى ما يؤانسهم ويزيل سأمهم ومللهم الساعات الطوال في كبد السماء.
تمنيت أن يكون لكل مسافر كتابان أو أكثر ولكن قصرت بي المؤنة فأصبح جهدي كما ترى ..