أتابع باستمرار صالات الانتظار في المطار وأضع فيها ما يتيسر من الكتب وأختار منها ما يناسب المسافر من أحكام ومواعظ وفوائد ..
بدأ يستحث الجيران ويسألهم عن أطفالهم .. أين أطفال المسلمين؟ لا يعرفون المساجد ولا يحضرون الصلاة!
وتحول ذلك النداء إلى متابعة جادة لأطفال الحي فبدأ الأطفال يتوافدون على المسجد حتى أصبحوا ضعف أعداد المصلين.
قال لمحدثه بفخر وسعادة .. ابني الصغير لديه ذاكرة عجيبة وقوة حفظ باهرة.
وضرب أمثلة لذلك وعندما انتهى من حديثه سأله صاحبه: كيف عنايتك به؟ وهل استفدت من ذلك بتوجيهه إلى حفظ القرآن وطلب العلم؟
سكت الرجل وكأنه أول مرة يسمع بهذا الأمر!
قال لزوجته .. جعلت نصب عيني أبنائي الثلاثة، وأنهم سيكونون من رجال المستقبل، ولذلك سأعلمهم من هذا المنطلق وأربيهم على هذا الأساس لماذا أتركهم هملاً؟ لا رعاية ولا تربية ولا علم؟ !