للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لتذكر وتعلم، وأكثر الصمت تسلم، تسر الأبرار وتغيظ الفجار.

وقال أيوب: ما صدق الله عبد إلا سره أن لا يشعر بمكانه (١).

وقال سعيد بن عبد الغفار: كنت أنا ومحمد بن يوسف الأصبهاني، فجاء كتاب محمد بن العلاء بن المسيب من البصرة إلى محمد بن يوسف فقرأه، فقال لي محمد بن يوسف: ألا ترى إلى ما كتب به محمد بن العلاء؟ وإذا فيه: يا أخي، من أحب الله أحب أن لا يعرفه الناس (٢).

وأثر الخير على الإنسان واضح جلي خاصة إذا كان من معدن زكي كما قال يحيى بن خالد البرمكي: الشريف إذا تنسك تواضع، والسفيه إذا تنسك تعاظم.

وقال يحيى بن معاذ موضحًا المعاملة بالمثل لمن استدرجه الشيطان وأطاح بتواضعه: التكبر على ذي التكبر عليك بما له تواضع.

ويقال: التواضع في الخلق كلهم حسن، وفي الأغنياء أحسن, والتكبر في الخلق كلهم قبيح، وفي الفقراء أقبح.

ويقال: لا عز إلا لمن تذلل لله عز وجل، ولا رفعة إلا لمن تواضع لله عز وجل، ولا أمن إلا لمن خاف الله عز وجل، ولا ربح إلا لمن ابتاع نفسه من الله عز وجل (٣).


(١) التواضع والخمول، ص ١١٩.
(٢) التواضع والخمول، ص ١١٩.
(٣) الإحياء ٣/ ٣٦٢.

<<  <   >  >>