للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال الإمام ابن حزم: قول مالك ههنا صحيح، وهي ردة تامة، وتكذيب لله تعالى، في قطعه ببراءتِها (١).

وقال الإمام ابن بطال: من سب عائشة رضي الله عنها، بما برأها الله تعالى منه، أنه يقتل لتكذيبه الله تعالى ورسوله صلي الله عليه وسلم (٢).

وقد نقل شيخ الإسلام ابن تيمية الإجماع، وذكر عن جماعة حكاية الإجماع على هذا الحكم،

فنقل عن القاضي أبي يعلى قوله " من قذف عائشة بما برأها الله منه، كفر بلا خلاف " (٣).

وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وذكر غير واحد من العلماء اتفاق الناس على أن من قذفها بما برأها الله منه، فقد كفر، لأنه مكذب للقرآن (٤).

وقال الإمام ابن قدامة: ومن السنة الترضي عن أزواج النبي صلي الله عليه وسلم أمهات المؤمنين المطهرات المبرآت من كل سوء، أفضلهن خديجة بنت خويلد، وعائشة الصديقة بنت الصديق التي برأها الله في كتابه، زوج النبي صلي الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة، فمن قذفها - بما برأها الله منه - فقد كفر بالله العظيم (٥).


(١) ابن حزم: المحلى: ١٣/ ٢٣٨
(٢) العيني: عمدة القارئ: ٩/ ٥٣٠
(٣) ابن تيمية: الصارم المسلول على شاتم الرسول: ٣/ ١٠٥٠، الهلالي: حديث الإفك: ٩١
(٤) ابن تيمية: الرد على البكري: ٣٤٠، آل عبد اللطيف: نواقض الإيمان: ٤٤
(٥) ابن قدامة: لمعة الاعتقاد: ١٥٢

<<  <   >  >>