للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فالنبي صلى الله عليه وسلم خبيث، فهو كافر فاضربوا عنقه، فضربوا عنقه وأنا حاضر.

وروي عن محمد بن زيد - أخي الحسن بن زيد - أنه قدم عليه رجل من العراق، فذكر عائشة بسوء، فقام إليه بعمود فضرب به دماغه، فقتله، فقيل له: هذا من شيعتنا ومن بني الأباء، فقال: هذا سمي جدي قرنان أي الديوث لا غيرة له - ومن سمي جدي قرنان، استحق القتل، فقتله (١).

الثاني: أن يسب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بغير ما برأها الله منه، مما لا يقدح في عدالتها ولا دينها.

حكمه: من جنى هذه الجناية العظيمة، استحق التأديب والتعزير، ولكنه لا يكفر.

فقد سئل الإمام أحمد عمن شتم رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أرى أن يضرب وما أراه إلا على الإسلام.

وقال الإمام العربي: ولو أن رجلاً سب عائشة بغير ما برأها الله منه، لكان جزاؤه الأدب (٢).

وقال الإمام القرطبي: ومن سب الصحابة بغير القذف، يجلد الجلد الموجع، وينكل التنكيل الشديد، وقال الإمام ابن حبيب: ويخلد في السجن


(١) اللالكائي: مرجع سابق: ٧/ ١٣٤٥، ١٢٧٠، آل عبد اللطيف: نواقض الإيمان: ٤٣٢
(٢) الحجاوي: الإقناع: ٤/ ٢٧٨، ابن العربي: أحكام القرآن: ٣/ ٣٦٦

<<  <   >  >>