للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتخطئتها في موافقة أكثرهم على ذلك، ثم يشرع في القدح في دين الإسلام من حيث هو.

لذا تصدى لهم علماء ذلك الزمان، فرد عليه الإمام أبو بكر الباقلاني المتكلم المشهور في كتابه ... " هتك الأستار وكشف الأسرار " في الرد على الباطنية، وكذا بين مذهبهم وبسطه الإمام ابن الجوزي (١).

قال الإمام ابن كثير: وقد صنف القاضي الباقلاني كتابًا في الرد على هؤلاء وسماه " كشف الأسرار وهتك الأستار" بين فيه فضائحهم وقبائحهم ووضح أمرهم لكل أحد، ووضوح أمرهم ينبئ عن مطاوي أفعالهم وأقوالهم، وقد كان الباقلاني يقول في عبارته عنهم: هو قوم يظهرون الرفض ويبطنون الكفر المحض (٢).

وكان من جملة ما صدر عن المناهضين للذب عن الصحابة الكرام رضي الله عنهم:

أن وصل الحال ببعضهم إلى الدعاء إلى الجهاد في سبيل الله على من سب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قلت: ولكن هذا مما يختص به الإمام الأعظم، فليس لأحد أن ينفرد عن جماعة المسلمين بإقامة الحدود بنفسه دون إذن الإمام أو نائبه.


(١) ابن كثير: البداية والنهاية: ١١/ ٦٦ - ٣٧١
(٢) ابن كثير: مرجع سابق: ١٢/ ١٠١ - ١١/ ٢٧٧

<<  <   >  >>