فدعا عليه، فما برح حتى جاء بعير ناد، فخبطه حتى مات، قال الإمام الذهبي: ولهذه الواقعة طرق جمة رواها بن أبي الدنيا في: (مجابي الدعوة).
وقال ابن المسيب: أن رجلاً كان يقع في علي وطلحة والزبير، فجعل سعد ينهاه، ويقول: لا تقع في إخواني، فأبى فقام سعد، وصلى ركعتين ودعا، فجاء بختي يشق الناس، فأخذه بالبلاط، فوضعه في كركرته والبلاط حتى سحقه، فأنا رأيت الناس يتبعون سعدا ويقولون: هنيئاً لك يا أبا إسحاق، استجيب دعوتك.
وجاء من وجه آخر: أقبل سعد من أرض له، فإذا الناس عكوفاً على رجل، فاطلع فإذا هو يسب طلحة والزبير وعليا، فنهاه فكأنما زاده إغراء، فقال: ويلك ما تريد إلى أن تسب أقواماً هم خير منك لتنتهين أو لادعون عليك، فقال: هيه فكأنما تخوفني نبيا من الأنبياء، فانطلق فدخل داراً فتوضأ ودخل المسجد ثم قال: اللهم إن كان هذا قد سب أقواماً قد سبق لهم منك خير أسخطك سبه إياهم فأرني اليوم به آية تكون آية للمؤمنين. قال: وتخرج بختية - الأنثى من الجمال - من دار بني فلان، نادّة لا يردها شيء حتى تنتهي إليه، ويتفرق الناس عنه، فتجعله بين قوائمها فتطأه حتى طفئ، قال: فأنا رأيته يتبعه الناس ويقولون: استجاب الله لك أبا إسحاق، استجاب الله لك أبا إسحاق (١).
(٣) أخرج الإمام البخاري في صحيحه عن سعد بن عبيدة قال: جاء