للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ].

وري عن علي أنّه لعن قتلة عثمان، بل قال مروان: ما كان في القوم ادفع عن صاحبنا من صاحبكم - يعني علياً - عن عثمان (١).

ومن أوجه الدفاع التي اختلفت بها الأنظار والاجتهادات:

هي مطالبة الزبير وطلحة وعائشة رضي الله عنهم بالقصاص من قتلة عثمان رضي الله عنه.

ثبت في الصحيح أن عثمان استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم، فجاء إنسان يحرك الباب، فقلت من هذا؟ فقال عثمان بن عفان فقلت: على رسلك، فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال: ائذن له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه، فجئته قفلت له: ادخل، وبشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة على بلوى تصيبك (٢).

وفي رواية أبي عثمان "فحمد الله ثم قال: الله المستعان"، وفي رواية عند أحمد: " فجعل يقول: اللهم صبراً حتى جلس".

قال الحافظ ابن حجر: وأشار النبي صلى الله عليه وسلم بالبلوى المذكورة إلى ما أصاب عثمان في أخر حياته من الشهادة يوم الدار، وقد ورد عنه عليه الصلاة والسلام أصرح من هذا، فروى أحمد من طريق كليب بن وائل عن ابن عمر قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة، فمر رجل فقال: يقتل فيها هذا يومئذ ظلماً،


(١) اللالكائي: شرح أصول اعتقاد أهل السنة: ٧/ ١٤٣٣، الذهبي: سير أعلام النبلاء: ٢/
٣٩٧ - ٣٩٨
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب فضائل الصحابة باب قول النبي صلى الله عليه وسلم " لو كنت متخذا خليلاً " (٣٦٧٤)

<<  <   >  >>