للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن كثير مما يتحرك الناس فيه من الأمور التي لا تليق بذوي المروءة (١).

وقال الإمام النووي: وأما إنكار عمران رضي الله عنه فلكونه قال منه ضعف، بعد سماعه قول النبي صلى الله عليه وسلم: أنّه خير كله، ومعنى: تعارض: تأتي بكلام في مقابلته وتعترض بما يخالفه (٢).

وقيل: إنما أنكره عليه من حيث أنّه ساقه في معرض من يعارض كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم بكلام غيره (٣).

والشاهد من الحديث، قولهم: إنّه منا لا بأس: معناه: ليس هو ممن يتهم بنفاق أو زندقة، أو بدعة أو غيرها مما يخالف به أهل الاستقامة.

ومعنى: " إيهٍ إيهٍ ": أي حسبك، والمعنى والله أعلم: يا أبا نجيد حسبك ما صدر منك من الغضب والإنكار على بشير، فإنه منا ولا بأس به، فاسكت ولا تزدد غضباً وإنكاراً (٤).

قلت: غضب عمران رضي الله عنه غضباً على السنة، ودفاع من كان معه عن بشير وهو تابعي جليل، دفاع إحسان ظن، وهو تابعي، فكيف إذا اتهم صحابي عندهم.

ومن الشواهد:


(١) انظر: العظيم آبادي: عون المعبود: ٨/ ١٩٤
(٢) النووي: شرح مسلم: ٢/ ٣٦٦
(٣) العظيم أبادي: مرجع سابق
(٤) مراجع سابقة.

<<  <   >  >>