للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال العلامة المباركفوري: وإنما أورد الترمذي هذا الحديث في مناقب الحسين؛ لأن فيه ذكر المجازاة، لما فعله عبيد الله بن زياد برأس الحسين رضي الله عنه (١) وذلك أنّه جيء برأس الحسين إلى عبيد الله بن زياد فجعل يقول بقضيب له في أنفه ويقول: ما رأيت مثل هذا حسناً لم يذكر، فقال أنس بن مالك: أما إنّه كان من أشبههم برسول الله صلى الله عليه وسلم (٢).

قال أبو رجاء العطاردي: كان لنا جار من بلهجيم، فقدم الكوفة، فقال: ما ترون هذا الفاسق ابن الفاسق قتله الله - يعني الحسين بن علي رضي الله عنهما: فرماه الله بكوكبين من السماء، فطمس بصره (٣).

وقال السدي: أتيت كربلاء تاجراً، فعمل لنا شيخ من طي طعاماً، فتعشينا عنده، فذكرنا قتل الحسين، فقلت: ما شارك أحد في قتله إلا مات ميتة سوء، فقال: ما أكذبكم، أنا ممن شارك في ذلك فلم نبرح حتى دنا من السراج وهو يتقد بنفط فذهب يخرج الفتيلة بأصبعه، فأخذت النار فيها، فذهب يطفئها بريقه، فعلقت النار في لحيته، فعدا، فألقى نفسه في الماء فرأيته كأنه حممه (٤).

وعن الأعمش قال: تغوط رجل من بني أسد على قبر الحسين،


(١) المباركفوري: تحفة الأحوذي: ١٠/ ٢٦٣
(٢) أخرجه الترمذي في جامعه كتاب المناقب باب مناقب الحسن والحسين (٣٧٨٧)
(٣) الذهبي: سير أعلام النبلاء: ٤/ ١٥٩، الطبري: ذخائر العقبى: ٢٤٨
(٤) الذهبي: سير أعلام النبلاء: ٤/ ١٥٩، الطبري: دخائر العقبى: ٤٢٨

<<  <   >  >>