للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فأصاب أهل ذلك البيت خبل وجنون وبرص وفقر وجذام (١).

وأن قاتل الحسين لما جاء ابن زياد، وذكر له كيفية قتله، وما قال له الحسين، اسودّ وجهه (٢).

والأخبار في ذلك كثيرة، وهو جزاء كل من لطخ يده بدم الصديقين، أو استهزئ وازدرى أهل البيت الطاهرين.

ولذا لما بلغ أم سلمة مقتل الحسين قالت: قد فعلوها، ملأ الله قبورهم - أو بيوتهم - ناراً، ووقعت مغشيا عليها (٣).

ولما تكلم ابن زياد بعد مقتل الحسين قام إليه عبد الله بن عفيف الأزدي، فقال: ويحك يا ابن زياد، تقتلون أولاد النبيين، وتتكلمون بكلام الصديقين، فأمر به ابن زياد فقتل وصلب (٤).

ونقول ما قال جماعة أهل السنة، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: وأما من قتل الحسين ,أو أعان على قتله أو رضي بذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً (٥).

وقال رحمه الله: والحسين رضي الله عنه أكرمه الله تعالى بالشهادة في هذا اليوم،


(١) الذهبي: سير أعلام النبلاء:٤/ ١٦١
(٢) الذهبي: سير أعلام النبلاء:٤/ ١٥٨ الطبري: ذخائر العقبي: ٤٢٧
(٣) ابن كثير: البداية والنهاية: ٨/ ١٩٠
(٤) ابن كثير: البداية والنهاية: ٨/ ١٨٠
(٥) ابن تيمية: مجموع الفتاوى: ٤/ ٤٨٧

<<  <   >  >>