للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أهل البدعة والفرقة.

من يشك أن أصحاب النبي رضي الله عنه هم أهل السنة والجماعة، فقد قال المصطفى عليه الصلاة والسلام: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي .. ) (١).

قال الإمام ابن قدامة: وأبو بكر هو أحق خلق الله بالخلافة بعد النبي صلى الله عليه وسلم لفضله وسابقته، وتقديم النبي صلى الله عليه وسلمله في الصلاة على جميع الصحابة رضي الله عنهم وإجماع الصحابة على تقديمه ومبايعته، ولم يكن الله يجمعهم على ضلالة، ثم من بعده عمر رضي الله عنه لفضله، وعهد أبي بكر إليه، ثم عثمان رضي الله عنه، لتقديم أهل الشورى له، ثم علي رضي الله عنه، لفضله وإجماع أهل عصره عليه.

وهؤلاء الخلفاء الراشدون المهديون الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ) وقال: (الخلافة من بعدي ثلاثون سنة) فكان أخرها خلافة علي رضي الله عنه (٢).

فالصحابة رضي الله عنهم خير من يطلق عليهم وصف السنة وإتباعها، والسير على منهاجها والشواهد على ذلك لا تعد ولا تحصى.


(١) أخرج الترمذي في كتاب العلم: باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع (٢٦٧٦)، وأخرجه أبو داود في كتاب السنة، باب في لزوم السنة (٤٥٩٦)
(٢) ابن قدامة: عبد الله: الإمام: لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد: مكتبة دار طبرية، الرياض ط ٣، ١٤١٥هـ، (١٣٩).

<<  <   >  >>