أن يكتب شيئا، قيل له: فإذا رأينا الرجل يطلبها ويسأل عنها - فيها ذكر عثمان وعلي ومعاوية وغيرهم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - قال: إذا رأيت الرجل يطلب هذه ويجمعها فأخاف أن يكون له خبيئة سوء.
وقال مهنا: سألت أحمد عن عبيد الله بن موسى العبسي فقال:
كوفي، فقلت: كيف هو؟ قال: كما شاء الله، قلت:
كيف هو يا أبا عبد الله؟
قال: لا يعجبني أن أحدث عنه، قلت: لم؟ قال: يحدث بأحاديث فيها تنقص لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال الإمام أحمد: كان أبو عوانة وضع كتابا فيه معايب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وفيه بلايا، فجاء إليه سلام بن أبي مطيع فقال: يا أبا عوانة، أعطني ذلك الكتاب فأعطاه فأخذه سلام فأحرقه.
وقال أحمد الأبار: سألت سفيان بن وكيع فقلت: هذه الأحاديث الرديئة نكتبها؟ فقال: ما طلبها إنسان فأفلح. قال: وسألت همام فقال: لا تكتبها، وسألت مجاهد بن موسى فقال: لايش تكتبها؟ قلت: نعرفها، قال: تعرف الشر.
ولذا لما جاء عبد الرحمن بن صالح إلى أبي معمر فذكر الأحاديث الرديئة فقال أبو معمر: خذوا برجله وجروه وأخرجوه من المسجد، فجر برجليه وأخرج من المسجد.