للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فمات.

أسلم على يديه من العشرة: عثمان وطلحة والزبير وابن عوف

وسعد بن أبي وقاص، وكان عنده يوم أسلم أربعون ألف درهم فأنفقها أحوج ما كان الإسلام إليها، فلهذا جلبت نفقته عليه (ما نفعني مال ما نفعني مال أبي بكر).

فهو خير من مؤمن آل فرعون؛ لأن ذلك كان يكتم إيمانه، والصديق أعلن به، وخير من مؤمن آل ياسين؛ لأن ذلك جاهد ساعة، والصديق جاهد سنين.

نطقت بفضله الآيات والأخبار، واجتمع على بيعته المهاجرون والأنصار، فيا مبغضه في قلوبكم من ذكره نار، كلما تليت فضائله علا عليها الصغار، أترى لم يسمع الروافض الكفار {ثاني اثنين إذ هما في الغار}.

ثم قال: من كان قرين النبي صلى الله عليه وسلم في شبابه؟

من ذا الذي سبق إلى الإيمان من أصحابه؟

من الذي أفتى بحضرته سريعا في جوابه؟

من أول من صلى معه؟ من آخر من صلى به؟

من الذي ضاجعه بعد الموت في ترابه؟ فاعرفوا حق الجار.

وقال: حُبه والله رأس الحنيفية، وبغضه يدل على سوء الطوية، فهو خير الصحابة والقرابة، والحجة على ذلك قوية، ولولا صحة إمامته ما قيل

<<  <   >  >>