للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الترجيح: يترجح، والعلم عند الله تعالى، هذا القول الذي يجمع بين نساء النبي صلى الله عليه وسلم وآله أصحاب الكساء: علي وفاطمة والحسن والحسين، وهذا القول رجحه جماهير أهل العلم، ورجحه الإمام القرطبي والإمام ابن كثير والإمام ابن العربي.

ويجاب عن أدلة الأقوال الأخرى بما يلي:

من قال: إن الآية نزلت في خاصة شأن نساء النبي صلى الله عليه وسلم فيُقال: إن كان المراد: أنّهنّ كنّ سبب النزول دون غيرهن فصحيح، وإن أريد أنّهم المراد فقط دون غيرهن، ففي هذا نظر، فإنه قد وردت أحاديث تدل على أن المراد أعم من ذلك قاله الإمام ابن كثير (١).

وكذا فإن سبب النّزول قد يتعدد، قال الإمام الشوكاني: وأما دخول علي وفاطمة والحسن والحسين، فلكونِهم قرابته وأهل بيته في النسب، ويؤيد ذلك ما ذُكر من الأحاديث المصرحة بأنّهم سبب النزول.

وأما ما روي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - فقد قال الإمام أبو حيان: فلعله لا يصح عنه (٢).

ومن خصص الآية، بعلي وفاطمة والحسن والحسين، دون غيرهم من


(١) ابن كثير: مرجع سابق: ٣/ ٤٩١
(٢) الشوكاني: مرجع سابق: ٣/ ٤٢٩، أبو حيان: مرجع سابق: ٨/ ٤٧٩

<<  <   >  >>