للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

«الحياء والإيمان قرنا جميعاً، فإذا ذهب أحدهما ذهب الآخر» (١) ..

واللَّه لا يعبأ بمن نزع منه الحياء، قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: «إذا لم تستحي فاصنع ما شئت» (٢).

خامساً: الاختلاط طريق الفاحشة؛ لأنه يُسهل النظر على المرأة والخلوة بها، وقد أشارت الإحصاءات الأمريكية الرسمية إلى ما نسبته (٨٧.٨ %) من مجموع طلاب المدارس الثانوية مارسوا اتصالاً جنسياً في حياتهم، نسبة (٢٢ %) منهم قبل سن الثالثة عشرة (٣).

سادساً: يزيد الاختلاط في أماكن العمل والتعليم من معدلات الاغتصاب، وحالات الاعتداء الجنسي على النساء، فقد جاء في تقرير صدر عن منظمة (هيومان رايتس ووتش) المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان: «إن العنف وحالات الاغتصاب تتزايد ضد الطالبات من جانب مدرسيهن والطلاب، كما أن أخبار وحوادث الاغتصاب التي تتم من قبل الذكور في دروات المياه في المدارس والجامعات جعلت الذعر يدب بين طالبات وفتيات الجامعة ... » (٤).


(١) رواه الحاكم، ١/ ٢٢ عن ابن عمر - رضي الله عنه -، والبخاري في الأدب المفرد، ص ٤٤٥ومصنف ابن أبي شيبة، ٥/ ٢١٣، برقم ٢٥٣٥٠، وأبو نعيم في الحلية، ٤/ ٢٩٧، ورواه البيهقي في الشعب، ١٠/ ١٦٦، عن ابن عباس - رضي الله عنه -، وصححه الوادعي في الصحيح المسند، برقم ٧٥٢، وصححه الشيخ الألباني في صحيح الأدب المفرد، برقم ٩٩١.
(٢) رواه البخاري، برقم ٣٤٨٤،وتقدم تخريجه.
(٣) الاختلاط في التعليم، إبراهيم الأزرق، ص ١٥٦.
(٤) العدوان على المرأة، فؤاد آل عبد الكريم، ص ٢٣٩.

<<  <   >  >>