للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الخصلة الأولى: الإسلام والهجرة، أو إلى الإسلام دون الهجرة، ويكونون كأعراب المسلمين.

الخصلة الثانية: فإن أبوا الإسلام دعاهم إلى بذل الجزية.

الخصلة الثالثة: فإن امتنعوا عن ذلك كله استعان باللَّه وقاتلهم (١).

[المثال الثالث: في الصلاة:]

ومن تربيته لأصحابه - صلى الله عليه وسلم - على الأناة وعدم العجلة قوله: ((إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تَسْعون، وأتوها تمشون، وعليكم السكينة فما أدركْتُمْ فصلّوا، وما فاتكم فأتموا)) (٢).

وقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني قد خرجت)) (٣).

ولِسُمُوِّ الأناة أحبها اللَّه - عز وجل -، قال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - للأشج: ((إن فيك خصلتين يحبهما اللَّه: الحلم، والأناة)) (٤).

والرسل عليهم الصلاة والسلام هم صفوة الخلق وقدوتهم، وهم أكمل الناس أناة وحلماً، وأعظمهم في ذلك وأوفرهم حظاً محمد - صلى الله عليه وسلم -.

[المثال الرابع: في الغزو:]

عن أنس - رضي الله عنه - قال: كان رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يغير إذا طلع الفجر، وكان يستمع الأذان فإن سمع أذاناً أمسك وإلا أغار، فسمع رجلاً يقول: اللَّه


(١) أخرج الحديث مسلم في كتاب الجهاد والسير، باب تأمير الإمام الأمراء على البعوث ووصيته إياهم بآداب الغزو وغيرها، برقم ١٧٣١، وانظر: زاد المعاد لابن القيم، ٣/ ١٠٠.
(٢) البخاري، كتاب الجمعة، باب المشي إلى الجمعة، وقوله: {فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ الله}،برقم ٩٠٨، ومسلم في المساجد، باب استحباب إتيان الصلاة بسكينة ووقار والنهي عن إتيانها سعيا، برقم ٦٠٢.
(٣) مسلم، في كتاب المساجد، باب متى يقوم الناس للصلاة، برقم ٦٠٤.
(٤) مسلم، في كتاب الإيمان، باب الأمر بالإيمان بالله - تعالى - ورسوله وشرائع الدين والدعاء إليه، برقم ١٧.

<<  <   >  >>