للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أُحَرِّج (١) حقّ الضعيفين: اليتيم والمرأة» (٢).

٢ - وعن عامر بن الأحوص - رضي الله عنه - أنه شهد حجة الوداع مع رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - فحمد اللَّه وأثنى عليه، وذَكّر ووعظ ثم قال: «استوصوا بالنساء خيراً؛ فإِنهنَّ عندكم عوانٍ، ليس تملكون منهنّ شيئاً غير ذلك» (٣).

٣ - وعن أنس - رضي الله عنه - قال: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يدخل بيتاً بالمدينة غير بيتِ أُمّ سُليم إلا على أزواجه، فقيل له. فقال: «إني أرحمها، قُتل أخوها معي» (٤).

النوع الثامن: رحمتهُ - صلى الله عليه وسلم - للأرملة والمسكين:

١ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل اللَّه، أو القائم الليل الصائم النهار»، ولفظ مسلم: «الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل اللَّه، وكالقائم لا يفتر، والصائم لا يفطر» (٥).

٢ - عن عبد اللَّه بن أبي أوفى - رضي الله عنه - قال: كان رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يُكثِرُ


(١) أحرّج: أي أضيقه وأحرمه على من ظلمهما. النهاية في غريب الحديث، ١/ ٣٦١.
(٢) ابن ماجه، كتاب الأدب، باب حق اليتيم، برقم ٣٦٧٨، وحسّنه الألباني في صحيح ابن ماجه، ٢/ ٢٩٨.
(٣) ابن ماجه، كتاب النكاح، باب حق المرأة على زوجها، برقم ١٨٥١، وحسّنه الألباني في صحيح ابن ماجه، ٢/ ١٢٠، ورواه الترمذي أيضاً، والنسائي، كتاب مواقيت الصلاة، ذكر نهي النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الصلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس، وانظر: إرواء الغليل، برقم ١٩٩٧.
(٤) البخاري، كتاب الجهاد والسير، باب فضل من جهز غازياً أو خلفه بخير، برقم ٢٨٤٤، وانظر: فتح الباري لابن حجر، ٦/ ١٦١.
(٥) البخاري، كتاب النفقات، باب فضل النفقة على الأهل، برقم ٥٣٥٣، ٦٠٦، ٦٠٧، ومسلم، كتاب الزهد والرقائق، باب الإحسان إلى الأرملة والمسكين واليتيم، برقم ٢٩٨٢.

<<  <   >  >>