للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أن اللَّه تقبَّل لي صلاة واحدة أحبّ إليَّ من الدنيا وما فيها، إن اللَّه يقول: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ})) (١).

المثال الثامن: وقال عبد الرحمن بن أبي ليلى: ((أدركتُ عشرين ومائة من الأنصار من أصحاب رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، يُسأل أحدهم عن المسألة، ما منهم رجل إلا ودَّ أن أخاه كفاه)) (٢).

٦ - الفرار من ذمّ اللَّه؛ فإن من أسباب الرياء الفرار من ذمّ الناس، ولكن العاقل يعلم أن الفرار من ذمّ اللَّه أولى؛ لأن ذمّه شين، كما قال رجلٌ لرسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول اللَّه إنَّ مدحي زين وذمّي شين، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((ذاك اللَّه)) (٣)، ولا شك أن العبد إذا خاف الناس وأرضاهم بسخط اللَّه سخط اللَّه عليه، وغضب وأسخط الناس عليه، فهل أنت تخشى غضب الناس؟ فاللَّه أحق أن تخشاه إن كنت صادقاً.

٧ - معرفة ما يفرُّ منه الشيطان؛ لأن الشيطان منبع الرياء وأصل البلاء، والشيطان يفر من أمور كثيرة، منها الأذانُ، وقراءة القرآن، وسجود التلاوة، والاستعاذة باللَّه منه، والتسمية عند الخروج من البيت والدخول في المسجد مع الذكر المشروع في ذلك، والمحافظة على أذكار الصباح والمساء، وأدبار الصلوات، وجميع الأذكار المشروعة (٤).


(١) ذكره ابن كثير في تفسيره، ٢/ ٤١، وعزاه إلى ابن أبي حاتم، والآية من سورة المائدة، الآية: ٢٧.
(٢) الدارمي في سننه، ١/ ٥٣، وانظر: تخريجه في كتاب الرياء لسليم الهلالي، ص٣٢.
(٣) أحمد في المسند، ٣/ ٤٨٨، ٦/ ٣٩٤، من حديث الأقرع بن حابس - رضي الله عنه -، وإسناده حسن، ورواه الترمذي وحسنه، كتاب تفسير القرآن عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، باب ومن سورة الحجرات، برقم ٣٢٦٧.
(٤) انظر التفصيل في ذلك: كتاب مقامع الشيطان في ضوء الكتاب والسنة لسليم الهلالي، وهو مهم جداً، والإخلاص لحسين العوائشة، ص٥٧ - ٦٣.

<<  <   >  >>