للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد حذّر النبي - صلى الله عليه وسلم - من العنف، وعن التشديد على أمته - صلى الله عليه وسلم -، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يقول في بيتي هذا: ((اللَّهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشقّ عليهم، فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به)) (١)، وكان - صلى الله عليه وسلم - إذا أرسل أحداً من أصحابه في بعض أموره أمرهم بالتيسير ونهاهم عن التنفير.

فعن أبي موسى - رضي الله عنه - قال: كان رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - إذا بعث أحداً من أصحابه في بعض أموره قال: ((بشِّرُوا ولا تُنفِّرُوا، ويسِّرُوا ولا تُعسِّرُوا)) (٢).

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا أراد اللَّه - عز وجل - بأهل بيتٍ خيراً أدخل عليهم الرفق)) (٣).

وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي موسى الأشعري ومعاذ رضي الله عنهما حينما بعثهما إلى اليمن: ((يسَّرا ولا تعسِّرا، وبشِّرا ولا تنفِّرا، وتطاوَعَا ولا تختلِفَا)) (٤).

وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: ((يسِّرُوا ولا تعسِّرُوا، وبشِّرُوا ولا تنفِّرُوا)) (٥).


(١) أخرجه مسلم في كتاب الجهاد، باب فضيلة الإمام العادل، وعقوبة الجائر والحث على الرفق بالرعية والنهي عن إدخال المشقة عليهم، برقم ١٨٢٨.
(٢) أخرجه مسلم في كتاب الجهاد والسير، باب الأمر بالتيسير وترك التنفير، برقم ١٧٣٢.
(٣) أخرجه أحمد في المسند، ٦/ ٧١، قال الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، ٣/ ٢١٩، برقم ١٢١٩: ((حديث صحيح من رواية عائشة رضي الله عنها)).
(٤) البخاري، كتاب المغازي، باب بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن قبل حجة الوداع، برقم ٤٣٤١، ومسلم في كتاب الجهاد والسير، باب الأمر بالتيسير وترك التنفير، برقم ١٧٣٣، واللفظ له.
(٥) البخاري، كتاب العلم، باب ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يتخولهم بالموعظة والعلم كي لا ينفروا، برقم ٦٩، ومسلم في كتاب الجهاد والسير، باب الأمر بالتيسير وترك التنفير، برقم ١٧٣٤.

<<  <   >  >>