الخلق الحسن في ضوء الكتاب والسنة

ثانيا: الأمثلة التطبيقية وأنواعها: - النوع الثاني عشر: رحمته - صلى الله عليه وسلم - للحيوان، والطير، والدواب: - ص: 160

بخمارها فنزعت له من الماء فغُفر لها بذلك» (١).

٣ - عن عبد اللَّه بن عمر رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - قال: «عُذِّبت امرأة في هرة حبستها حتى ماتت جوعاً فدخلت فيها النار، لا هي أطعمتها ولاسقتها إذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض» (٢).

٤ - عن أنس - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «ما من مسلم يغرس غرساً أو زرعاً، فيأكل منه طير، أو إنسان، أو بهيمة إلا كان له به صدقة» (٣).

٥ - عن ابن عباس رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أن رجلاً أضجع شاةً وهو يحدُّ شفرته، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أَتُريدُ أن تُميتَها موتاتٍ هَلاَّ أحددتَ شفرتك قبل أن تُضْجِعَهَا؟» (٤).

٦ - وعن شداد بن أوس - رضي الله عنه -، قال: قال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: «إن اللَّه كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القِتْلَةَ، وإذا ذبحتم

---

(١) البخاري، كتاب بدء الخلق، باب إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه، برقم ٣٣٢١، ومسلم، كتاب السلام، باب فضل ساقي البهائم المحترمة وإطعامها، برقم ٢٢٤٥.
(٢) البخاري، كتاب المساقاة، باب فضل سقي الماء، برقم ٢٣٦٥، وكتاب أحاديث الأنبياء، باب حدثنا أبو اليمان، برقم ٣٤٨٢، ومسلم، كتاب السلام، باب فضل ساقي البهائم المحترمة وإطعامها، برقم ٢٢٤٣.
(٣) البخاري، كتاب المزارعة، باب فضل الزرع والغرس إذا أكل منه، برقم ٢٣٢٠، ومسلم، كتاب المساقاة والمزارعة، باب فضل الغرس والزرع، برقم ١٥٥٢.
(٤) الحاكم، ٤/ ٢٣٣، وصححه على شرط الشيخين، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، ٤/ ٣٣، وقال: (رواه الطبراني في الكبير والأوسط، ورجاله رجال الصحيح) وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، ٢/ ٥٥٢.