للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الجهل أن يتعلموا، حتى أخذ على أهل العلم أن يعملوا) (١).

وقال قتادة رحمه الله في تفسير آية آل عمران السابقة: (هذا ميثاق أخذه الله تعالى على أهل العلم، فمن علم شيئاً فليعلمه، وإياكم وكتمان العلم فإنه هلكة) (٢).

فعلى أهل العلم والدعاة إلى الله، وعلى من أعطاه الله هذا الفضل العظيم أن يبلغه، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبر بأن العلم سَيُرْفَعُ.

٨ – عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّ مِنْ أشْرَاطِ السَّاعَةِ أنْ يُرْفَع العِلْمُ، ويَثْبتَ الجَهْلُ، ويُشْرَبُ الخَمْرُ، ويَظْهَرَ الزِّنَا)) (٣).

٩ – وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً، وحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إسْرَائيلَ ولا حَرَج، ومَنْ كَذَبَ عَليَّ مُتَعَمِّداً فليَتبوَّأ مَقْعَدهُ مِنَ النَّارِ)) (٤).

* * *


(١) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٥/ ٣٦٧)، وانظر: سير أعلام النبلاء (٥/ ٣٣٨)، وفيض القدير (٣/ ١٤٥) وهذا الأثر ذكره الزيلعي في تخريج الأحاديث والآثار (١/ ٢٥٨ رقم ٢٦٩) وقال: وهذا الإسناد اشتمل على جماعة ضعفاء.
(٢) تفسير البغوي (١/ ٣٨٣)، وتفسير السيوطي (١/ ٤١٢).
(٣) أخرجه البخاري، كتاب العلم، باب رفع العلم وظهور الجهل (رقم ٨٠)، ومسلم، كتاب العلم، باب رفع العلم وقبضه وظهور الجهل والفتن (رقم ٢٦٧١).
(٤) أخرجه البخاري، كتاب أحاديث الأنبياء، باب ما ذكر عن بني إسرائيل (رقم ٣٤٦١).

<<  <   >  >>