[المبحث الثالث: كيفية استخدام الوسائل الحديثة في الدعوة إلى الله]
أولاً: الصحافة:
لا شك أن الصحافة من أهم وسائل الاتصال الجماهيري، وقد استخدمت صفحاتها من قبل أعداء الإسلام ضد الإسلام، فأرى من الواجب على العلماء والدعاة أن يأخذوا أكبر نصيب من صفحاتها؛ لاستخدام هذه الوسيلة في نشر الإسلام في ربوع العالمين، ويجب على المسؤولين على الصحافة أن يمكنوا أهل العلم وينشروا ما يقدم لهم في هذا المجال؛ ليكونوا عوناً على نشر الدعوة الإسلامية.
فينبغي أن يَعلم كل داعية ومصلح وغيرهم من المسلمين أن عدد النسخ الصحفية المطبوعة في العالم قد بلغ [قبل عام ١٤٠٧هـ] ٤٠٠ مليون نسخة يومياً، وهذا العدد يوزع على ثلثي سكان هذا الكوكب تقريباً، فهناك مليار ونصف مليار إنسان لا تصل الصحف إليهم بسبب الأمية وتدني الدخل، وتخلف المواصلات.
وقد انتفعت الصحافة بالأقمار الصناعية في نقل الكلمات والصور (١)، فعلى هذا يكون الواجب قد تأكد في استغلال هذه الوسيلة في نشر الإسلام.
(١) الإعلام الإسلامي والعلاقات الإنسانية (ص ٣١٠) من بحث لزين العابدين الركابي، بتصرف.