بالمجتمع من أمراض ويوجه المسؤولين إليها ويشخص لها الداء ويصف الدواء، وهذه النقطة من أهم النقاط التي ينبغي أن يوجه الإعلام نظرة هادفة إليها، فإن المجتمع جزء من واجب الدعاة إلى الله تعالى، فعليهم أن يوجهوا ما ينفع الأمة في دينها ودنياها، ومن أهم الوسائل كذلك الصحافة، والإذاعة، والتلفاز، وغير ذلك من وسائل الإعلام.
خامساً: يجب على العلماء والدعاة ورجال الإعلام الإسلامي تقديم الإسلام للمجتمع العالمي في ضوء الكتاب والسنة الصحيحة، وفهم السلف الصالح، وهذا من أعظم الواجبات للإعلام الإسلامي والدعوة إلى الله على بصيرة، وتقديم هذه الدعوة إلى المجتمعات الأخرى في ثوب جديد ناظر بلغات تلك المجتمعات تقديماً مناسباً لجلال الدين الإسلامي وروعته، وموضحاً لوظيفة الإسلام والمسلمين في المجتمع الإنساني كافة.
ومن واجبات الدعاة أن يتوجهوا لهذا الميدان بالإعداد له وتوجيه شباب الإسلام لسماحته وتعريفهم بمدى أهميته (١).
هذا ما منَّ به الباري، فله الحمد كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، وأسأله تعالى أن يهدينا لما يحبه ويرضاه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
(١) اللجنة الرابعة للمؤتمر العالمي لتوجيه الدعوة وإعداد الدعاة (ص ١٠ - ١٤) باختصار، بحث الأنصاري.