[المبحث الخامس: الهدف الذي يريده كل مسلم من الإعلام:]
يتلخص الهدف الذي يريده كل مسلم من الإعلام في الأمور الآتية:
أولاً: نريد من الإعلام الإسلامي أن يشعر بعظم المسؤولية الملقاة على عاتق العاملين به، فهم الذين يوجهون الأمة وينيرون لها السبيل، بل إن أحدهم وهي الصحافة تسمى بلغة العصر السلطة الرابعة من سلطات الأمة.
فلا بد أن يتولاها قوم عظام من ذوي الهمم العالية والإخلاص لعقيدتهم والغيرة لدينهم، وينبغي للإعلام أن يتحلَّى بالصدق والأمانة فلا ينشر إلا الحق الذي يوضح للمسلمين ما يعود عليهم بالنفع في دينهم ودنياهم.
ثانياً: ينبغي أن يكون الإعلام مرآة لماضي الأمة الإسلامية المشرِّف، كما يكون وجهاً لحاضرنا.
ثالثاً: ينبغي أن يكون الإعلام أداة من أدوات توحيد الأمة ودعامة قويّة من دعامات بنائها العقدي والروحي، فاللغة المكتوبة أو المقروءة أو المسموعة ينبغي أن تكون سليمة في مبناها ومعناها على حد سواء، صريحة في مغزاها معبرة بصدق عن رأي قائلها؛ حتى تُولِّد الثقة في عقل سامعها فتستقر في ذهنه وقلبه، ويكون لها في نفسه الفعل المؤثر فتؤتي الغاية المرجوَّة منها.
رابعاً: من واجبات الإعلام الإسلامي أن يقوم بدراسة ميدانية لما