للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المسلمون متهاونون في الدفاع عن دينهم وفي الدعوة إليه متناسون أن هذا الأمر واجب يفرضه الدين عليهم، وأن الدين دعوة، ولا بد لكل دعوة من دعاة يبلغونها ويكشفون عن حقائقها (١).

وقد حلت الضغوط الإعلامية في هذا العصر محل الضغوط المادية التي كانت تحاصر الجماهير، وتسيطر على الشعوب فيما مضى من عصور القهر المادي والاستعمار العسكري، فالأمم أصبحت تقتل إعلامياً، ويتم غزوها ثقافياً عن طريق الحروب النفسية التي تُشنّ عليها، بكل الوسائل المقروءة، والمسموعة، والمرئية في بقاع شتى من العالم.

وأصبح العالم اليوم يميل مع الكفة الراجحة بما يوضع فيها من شكل دعائي إعلامي ... بينما تبدو صورة خبراء الإعلام في أعين الجماهير على أنهم قادة مرشدون، وناصحون مخلصون؛ فإن الحقيقة المؤسفة أنهم ليسوا كذلك دائماً، أو ليسوا كذلك في كل البلدان أو في كل المواقع الإعلامية (٢).

وقد وصف بعض الباحثين وسائل الإعلام بأنها مخدرات أو مسكنات هذا العصر (٣).


(١) المؤتمر العالمي لتوجيه الدعوة وإعداد الدعاة، اللجنة الرابعة، بحث الدكتور عبد المنعم محمد (ص ٨) ببعض التصرف.
(٢) المؤتمر السابق من بحث الشيخ إبراهيم محمد سرسيق (ص ٦ – ٧).
(٣) المرجع السابق (ص ١١).

<<  <   >  >>