قلت: فهذا بمعناه، لكن فيه علتان: الأولى: الإرسال، فإن ابن مرثد هذا تابعي له مراسيل كما في «التقريب». والأخرى: الوضين بن عطاء، فإنه مختلف فيه، وقد جزم الحافظ بأنه سيء الحفظ، فيخشى أن يكون أخطأ في رفعه، فقد عقبه المروزي بروايتين موقوفتين على الأوزاعي والحسن بن حي، وفيهما ضعف. والله أعلم. ونحوه قوله - صلى الله عليه وسلم -: «استقبل هذا الشعب حتى تكون في أعلاه ولا يغرن من قبلك الليلة». وهو صحيح كما بيَّنته في السلسلة الصحيحة (٣٧٨). ... (٢) أخرجه مسلم، كتاب الإمارة، باب فضل إعانة الغازي في سبيل الله بمركوب وغيره وخلافته في أهله بخير (رقم ١٨٩٣). (٣) سمعته من سماحته أثناء تعليقه على محاضرة ألقيت بالجامع الكبير بالرياض بعنوان: ما ينبغي أن يكون عليه الإعلام قبل عام ١٤٠٧هـ، ببعض التصرف اليسير.