هذا الحديث روي من طريقين: * الطريق الأول: وهو طريق الحاكم المتعقب عليه وفيه أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني الشامي وقد سبق بيان حاله عند حديث رقم (١٢) وأنه ضعيف، فعليه يكون الحديث بهذا الِإسناد ضعيفاً. * الطريق الثاني: ولم يتفرد ابن أبي مريم بالرواية عن سعيد بل تابعه معاوية بن صالح بن حدير الحمصي عند الحاكم وغيره وقد سبق بيان حاله عند حديث رقم (١٠١) وأنه مختلف فيه توثيقاً وتجريحاً فحديثه حسن، لكن مدار الطريقين على سعيد بن سويد. قال البخاري: لا يتابع في حديثه، وذكره ابن حبان في الثقات. الميزان (٢/ ١٤٥)، اللسان (٣/ ٣٣). الحكم على الحديث: قلت: مما تقدم يتبين أن الحديث مداره في هذا الإِسناد على سعيد بن سويد، وقد قال البخاري عنه: لا يتابع على حديثه، أما ابن حبان فهو معروف بالتساهل في التوثيق، فعليه يكون الحديث ضعيفاً -والله أعلم-.