٤٦٣ - المستدرك (٣/ ٩، ١٠): حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن عمرو الأخمسي بالكوفة، ثنا الحسين بن حميد بن الربيع الخزاز، حدثنا سليمان بن الحكم بن أيوب بن سليمان بن ثابت بن بشار الخزاعي، حدثنا أخي أيوب بن الحكم، وسالم بن محمد الخزاعي جميعاً، عن حزام بن هشام، عن أبيه هشام بن حبيش بن خويلد صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خرج من مكة مهاجراً إلى المدينة، وأبو بكر -رضي الله عنه-، ومولى أبي بكر عامر بن فهيرة ودليلهما الليثي عبد الله بن أريقط مروا على خيمتي أم معبد الخزاعية وكانت امرأة برزة جلدة تختبيء بفناء الخيمة ثم تسقي وتطعم فسألوها لحماً وتمراً ليشتروا منها فلم يصيبوا عندها شيئاً من ذلك وكان القوم مرملين مسنتين فنظر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى شاة في كسر الخيمة. فقال: "ما هذه الشاة يا أم معبد"؟ قالت: شاة خلفها الجهد عن الغنم قال: "هل بها من لبن"؟ قالت: هي أجهد من ذلك قال: "أتأذنين لي أن أحلبها"؟ قالت: بأبي وأمي إن رأيت بها حلباً فاحلبها. فدعا بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فمسح بيده ضرعها وسمى الله تعالى ودعا لها في شأنها فتفاجت عليه ودرت فاجترت فدعا بإناء يربض الرهط فحلب فيه ثجاً حتى علاة البهاء ثم سقاها حتى رويت ... الحديث. (ولطوله اكتفيت بهذا القدر منه). =