٢ - وأورده السيوطي في الجامع الكبير (١/ ٨٥٠) ونسبه لابن سعد، والحاكم قال: وتعقب. وقد أورد الحديث الذهبي في كتاب الفضائل وقال: قلت: بل كذبه الفلاس والحمل فيه عليه. من رسالة صغيرة خرجت بها الأحاديث الموضوعة في مستدرك الحاكم (ص ٦). دراسة الِإسناد: هذا الحديث روي من طريق عن ابن مسعود. * الطريق الأول: وهو طريق الحاكم وفيه عبد الملك بن عبد الرحمن أبو العباس المعلم ويقال: ابن عبد العزيز ويقال: ابن عبد الله. قال ابن حبان: كان ممن يسرق الحديث ويقلب الأسانيد لا يحل ذكر حديثه إلا عند أهل الصناعة فكيف الاحتجاج به. الضعفاء (٢/ ١٣٣، ١٣٤). وقال الفلاس: كذاب. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال ابن عدي: عن البخاري: ضعفه عمر بن علي جداً منكر الحديث. لسان الميزان (٤/ ٦٦). أما الذهبي فإنه خلط بينه وبين عبد الملك الذماري وهذا وثقه الفلاس كما ذكره ابن حجر في اللسان فقد ذكره الذهبي في الميزان وسماه عبد الملك بن عبد العزيز ولم يذكر كلام الفلاس عنه، لكنه أورد عبد الملك بن عبد العزيز وذكر عن الفلاس أنه قال مرة: ضعيف جداً وقيل: إنه كذبه، ثم قال: والظاهر أنه عبد الملك بن عبد الرحمن الصنعاني وثقه الفلاس. الميزان (٢/ ٦٥٧، ٦٥٨). * الطريق الثاني: وهو طريق ابن سعد وفيه محمد بن عمر الواقدي وقد سبق بيان حاله عند حديث رقم (٣١) وأنه متروك. الحكم على الحديث: قلت: مما تقدم يتبين أن عبد الملك بن عبد الرحمن ضعيف جداً، فعليه يكون الحديث بهذا الإِسناد ضعيفاً جداً كما أن الطريق الثاني فيه متروك فهو ضعيف جداً أيضاً. فكلا الطريقين شديد الضعف فلا ينجبر أحدهما بالآخر -والله أعلم-.