وفي سنده أيضاً عمران بن ظبيان الحنفي الكوفي، وهو ضعيف -كما في التقريب (٢/ ٨٣رقم٧٣٠)، وانظر الجرح والتعديل (٦/ ٣٠٠رقم ١٦٦٣)، والكامل (٥/ ١٧٤٧)، والتهذيب (٨/ ١٣٣ - ١٣٤ رقم ٢٢٩). وأما الطريق الأخرى التي أخرجها أبو نعيم، ففي سندها أبو إسحاق السبيعي، وهو ثقة، إلا أنه مدلس من الثالثة، واختلط بآخره -كما سيأتي في الحديث رقم (٤٩٦) - وقد عنعن هنا. والراوي عنه عمر بن زيد ولم أجد أحداً بهذا الاسم سوى عمر بن زيد الصنعاني ولم يذكروا أنه روى عنه سوى عبد الرزاق، ولا نصوا على أنه روى عن أبي إسحاق السبيعي. فإن كان هو فهو ضعيف، وإن لم يكن هو فلا أعرفه. وانظر المجروحين (٢/ ٨٢)، وتهذيب الكمال (٢/ ١٠٠٩)، والميزان (٣/ ١٩٨رقم٦١١٤). وشيخ أبي نعيم أبو الفرج أحمد بن جعفر لم أجد أحداً بهذا الاسم سوى أحمد بن جعفر بن أبي حفص أبو الفرج المعروف بالنسائي، ذكره الخطيب في تاريخه (٤/ ٧٢ - ٧٣ رقم ١٦٩٦) وذكر عن محمد بن العباس بن الفرات أنه قال عن أحمد هذا: "كان غير ثقة، لا أكتب عنه شيئاً"، ولم يذكر الخطيب أن أبا نعيم روى عنه. الحكم على الحديث: الحديث ضعيف بهذا الِإسناد؛ لجهالة العيذي، وضعف عمران بن ظبيان، وأما الطريق الأخرى التي أخرجها أبو نعيم فضعيفة جداً كما يتضح من دراسة الِإسناد، والحديث له شواهد كثيرة تدل على تسمية أبي بكر -رضي الله عنه- بالصديق، وتأتي في الحديث بعده.