للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم. قال له معاوية: ما هن يا أبا إسحاق؟ قال: لا أسبه ما ذكرت حين نزل عليه الوحي فأخذ علياً وابنيه وفاطمة فأدخلهم تحت ثوبه ثم قال: "رب إن هؤلاء أهل بيتي"، ولا أسبه ما ذكرت حين خلفه في غزوة تبوك غزاها رسول الله -صلَّى الله عليه وآله وسلم- فقال له علي: خلفتني مع الصبيان والنساء؟ قال: "ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، ألا إنه لا نبوة بعدي؟ "، ولا أسبه ما ذكرت يوم خيبر؛ قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: "لأعطين هذه الراية رجلاً يحب الله ورسوله ويفتح الله على يديه"، فتطاولنا لرسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، فقال: "أين علي؟ " قالوا: هو أرمد فقال: "ادعوه"، فبصق في وجهه، ثم أعطاه الراية، ففتح الله عليه. قال: فلا والله، ما ذكره معاوية بحرف حتى خرج من المدينة.
تخريجه:
الحديث أخرجه الحاكم هنا من طريق بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد، به، ثم قال: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذه السياقة، وقد اتفقا جميعاً على إخراج حديث المؤاخاة، وحديث الراية"، وتعقبه الذهبي بأنه على شرط مسلم فقط، وفاتهما أن الحديث أخرجه مسلم في صحيحه (٤/ ١٨٧١رقم ٣٢) في فضائل الصحابة، باب من فضائل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، وهو عنده من طريق بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، قال: أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً، فقال: ما منعك أن تسب أبا التراب؟ فقال: أما ما ذكرت ثلاثاً قالهن له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فلن أسبه، لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم. سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول له، خلفه في بعض مغازيه، فقال له علي: يا رسول الله، خلفتني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أما ترضى أن تكون مني بمنزلة =

<<  <  ج: ص:  >  >>