والحسن بن علي بن زكريا العدوي تقدم في الحديث (٥٥٢) أنه كذاب يضع الحديث، فالحديث موضوع بهذا الِإسناد لأجله، ولذا قال ابن حبان عقبه: "هذا شيء لا يشك عوام أصحاب الحديث أنه موضوع، ما روى الصديق هذا الخبر قط، ولا الصديقة روته، ولا عروة حدث به، ولا الزهري ذكره، ولا معمر قاله، فمن وضع هذا على الزهراني، والصنعاني، وهما متقنا أهل البصرة، لبالحريِّ أن يهجر في الروايات". اهـ. ٢ - طريق محمد بن عبد الله الجعفي، عن أبي الحسين محمد بن أحمد بن مخزوم، عن محمد بن الحسن الرقي، عن مؤمل بن إهاب، عن عبد الرزاق، به مثله. أخرجه ابن الجوزي في الموضع السابق، ثم قال (ص ٣٦١): " إن أحد الكوفيين الغلاة سرقه، فرواه، والله أعلم، هل هو الجعفي، أو شيخه". قلت: شيخ الجعفي هو أبو الحسين محمد بن أحمد بن مخزوم المقرىء، قال حمزة السهمي في سؤالاته (ص ١٠٨ رقم ٦٨): "سالت أبا محمد بن غلام الزهري عن أبي الحسين محمد بن أحمد بن مخزوم المقرىء، حدث بالإبلة، فقال: ضعيف. وسألت الحسن بن النضر بن زوران الصغاذكي في شط عثمان عن أبي الحسين بن مخزوم، فقال: كان في عقله شيء، وكان يعبث بلحيته، واختلط عقله. وسألت أبا الحسن التَّمَّار عنه، فقال: كان يكذب". اهـ. وانظر معه تاريخ بغداد (١/ ٣٦٢رقم ٣٠١)، والميزان (٣/ ٤٦٣ رقم ٧١٧١)، واللسان (٥/ ٥٤ - ٥٥ رقم ١٧٥). وعليه فالحديث موضوع بهذا الِإسناد لأجل أبي الحسين هذا. وأما حديث عثمان -رضي الله عنه- فأخرجه ابن الجوزي في الموضوعات (١/ ٣٥٨ - ٣٥٩) عنه، بمثل لفظ الحاكم، ثم قال (ص ٣٦٢): "رواته مجاهيل". وأما حديث معاذ -رضي الله عنه-، فهو من طريق محمد بن إسماعيل =