وعبد الله هذا ذكره الحافظ ابن حجر في التقريب (١/ ٤٤٨رقم ٦١٠)، وقال: "مقبول"، وسبق التنبيه على أن نسخة الحافظ من ثقات ابن حبان سقيمة، وأنه شكى من سقمها في مواضع من كتبه، وحكمه على هذا الرجل له صلة بما ذكر، فإنه قال في الموضع السابق من التهذيب: "ذكره ابن حبان في الثقات"، مع أن ابن حبان قال: "يخطيء ويخالف"، وقول ابن حبان هذا يظهر أنه سقط من نسخة ابن حجر، ونشأ من هذا السقط قلب الجرح تعديلاً. ٣ - في سندها عصمة بن محمد بن فضالة بن عبيد الأنصاري، وهو كذاب يضع الحديث كما قال ابن معين، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، وقال العقيلي: يحدث بالبواطيل عن الثقات، ليس ممن يكتب حديثه إلا على جهة الاعتبار، وقال الدارقطني وغيره: متروك، وقال ابن عدي: على حديثه غير محفوظ، وهو منكر الحديث./ الكامل (٥/ ٢٠٠٩ - ٢٠١٠)، والميزان (٣/ ٦٨رقم ٥٦٣١)، واللسان (٤/ ١٧٠رقم٤١٨). وأما الطريق الثالثة للحديث عن عمر، فهي التي يرويها زيد بن أسلم، عن أبيه. ويرويها عن زيد اثنان: أحدهما عبد العزيز الدراوردي، والآخر عبد الله بن زيد بن أسلم. أما عبد العزيز بن محمد بن عبيد الدراوردي، أبو محمد الجهني، مولاهم، فإنه صدوق، لكنه كان يحدث من كتب غيره، فيخطيء، وحديثه عن عبيد الله العمري منكر./ الجرح والتعديل (٥/ ٣٩٥ - ٣٩٦ رقم١٨٣٣)، والتهذيب (٦/ ٣٥٣ - ٣٥٥ رقم ٦٧٧)، والتقريب (١/ ٥١٢رقم ١٢٤٨). ورواية الطبراني لهذا الحديث من طريق شيخه جعفر بن محمد بن سليمان النوفلي المديني، ولم أجد من ذكره. =