قلت: وقد صرَّح ابن إسحاق بالتحديث في روايته لهذا الحديث، لكن خالفه جعفر بن محمد، فتقدم رواية جعفر على روايته، لا سيَّما وقد تابع جعفراً عروة الجعفي كما سبق. أما الطريق الثانية للحديث عن عمر، فهي التي يرويها ابنه عبد الله، عنه -رضي الله عنهما-. وتقدم أن للحديث عن عبد الله ثلاث طرق: ١ - في سندها يونس بن أبي يَعْفور -بفتح التحتانية، وسكون المهملة، وضم الفاء-، واسم أبي يعفور: وقدان، العبدي، الكوفي، ويونس هذا صدوق، إلا أنه يخطيء كثيراً، فقد ضعفه أحمد، وابن معين، والنسائي، والساجي، وذكره ابن حبان في ثقاته، ثم ذكره في المجروحين، وقال: يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الِإثبات، وقال ابن عدي: هو عندي ممن يكتب حديثه، وقال أبو حاتم: صدوق، وقال العجلي: لا بأس به، ووثقه الدارقطني./ الكامل (٧/ ٢٦٣٢ - ٢٦٣٣)، والتهذيب (١١/ ٤٥٢ رقم٨٧٠)، والتقر يب (٢/ ٣٨٦ رقم٤٩٧). ٢ - طريق عبد الله بن محمد بن عمر بن علي، عن عاصم بن عبيد الله، عن ابن عمر، به. وعاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب ضعيف./ الكامل لا بن عدي (٥/ ١٨٦٦ - ١٨٦٩)، والتهذيب (٥/ ٤٦ - ٤٩ رقم ٧٩)، والتقريب (١/ ٣٨٤ رقم ١٥). وعبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ضعيف، ذكره ابن حبان في ثقاته (٧/ ١ - ٢)، وقال: "يخطيء ويخالف"، وقال ابن المديني: =