والحديث من طريق ابن عمر، عن أبيه له ثلاث طرق، الثالثة موضوعة، لنسبة عصمة بن محمد إلى الكذب، ووضع الحديث، والطريق الأولى ضعيفة، لضعف يونس بن أبي يعفور من قبل حفظه، والثانية ضعيفة أيضاً، لضعف عاصم، وعبد الله بن محمد، والحديث بهذين الطريقين يكون حسناً لغيره، وهو بمجموع الطرق الأخرى صحيح لغيره، عدا الطرق الثلاث الأخيرة، وهي السادسة، والسابعة، والثامنة فضعيفة جداً. وللحديث شاهد من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة، إلا سببي ونسبي". أخرجه الطبراني في الكبير (١١/ ٢٤٣رقم ١١٦٢١). والخطيب في تاريخه (١٠/ ٢٧١). كلاهما من طريق عبد الرحمن بن بشر بن الحكم المروزي، عن موسى بن عبد العزيز العدني، عن الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس، فذكره. قال الهيثمي في المجمع (٩/ ١٧٣): "رجاله ثقات". ويشهد له أيضاً حديث المسور بن مخرمة الآتي، وهو حديث حسن.