هذا بالنسبة للطريق الأولى التي يرويها حنش الكناني. أما الطريق الثانية، وهي طريق مسلم بن إبراهيم، عن الحسن بن أبي جعفر، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن أبي ذر، ففي سندها علي بن زيد بن جدعان، وتقدم في الحديث (٤٩٢) أنه: ضعيف. وفي سندها الحسن بن أبي جعفر الجُفْري -بضم الجيم، وسكون الفاء-، البصري، وهو ضعيف الحديث مع عبادته وفضله./ الكامل (٢/ ٧١٧ - ٧٢٢)، والتهذيب (٢/ ٢٦٠ - ٢٦١ رقم ٤٨٢)، والتقريب (١/ ١٦٤رقم ٢٥٧). وأما الطريق الثالثة، فهي طريق عبد الكريم بن هلال، عن أسلم المكي، عن أبي الطفيل، وتقدم ذكر الاختلاف على عبد الكريم، فروى عنه مرة على أن الحديث من مسند أبي ذر، ومرة على أنه من مسند أبي الطفيل. ومع ذلك، فأسلم المكي شيخ عبد الكريم شيعي، ذكره الطوسي في رجال الشيعة، ذكره الحافظ في اللسان (١/ ٣٨٩)، ولم يذكر ما يدل على معرفته عند أهل السنة. وعبد الكريم بن هلال الجعفي، ذكره الذهبي في الميزان (٢/ ٦٤٧ رقم ٥١٧٣)، وقال: "لا يُدرى من هو"، وذكره في المغني (٢/ ٤٠٢ رقم =