الحكم على الحديث: الحديث ضعيف جداً من جميع طرقه كما يتضح من دراسة الإسناد، عدا الطريق الثانية التي يرويها سعيد بن المسيب عن أبي ذر، فضعيفة فقط لضعف علي بن زيد، والحسن بن أبي جعفر. وله شاهد من حديث ابن عباس، وأبي سعيد الخدري -رضي الله عنهما-. أما حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-، فأخرجه الطبراني في الكبير (٣/ ٣٨رقم ٢٦٣٨). والبزار (٣/ ٢٢٢ رقم ٢٦١٥). وأبو نعيم في الحلية (٤/ ٣٠٦). ثلاثتهم من طريق مسلم بن إبراهيم، عن الحسن بن أبي جعفر، عن أبي الصهباء، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، به نحوه. ورواه ابن عدي في الكامل (٢/ ٧٢٠) من طريق مسلم بن إبرهيم، عن الحسن بن أبي جعفر، عن عمرو بن مالك، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس، به نحوه. أقول: وهذا اختلاف على مسلم بن إبراهيم في الحديث، ومع ذلك فالحديث لا يصلح شاهداً؛ لأن حديث أبي ذر ضعيف جداً من جميع طرقه كما سبق، عدا طريق الحسن بن أبي جعفر، وحديث ابن عباس هو من طريق الحسن هذا. وأما حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-، فأخرجه الطبراني في الصغير (٢/ ٢٢)، فقال: حدثنا محمد بن عبد العزيز بن محمد بن ربيعة الكلابي، أبو مليل الكوفي، حدثنا أبي، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حماد المقرىء، عن أبي سلمة الصائغ، عن عطية، عن أبي سعيد، فذكره =