الحديث صححه الحاكم، فتعقبه الذهبي بقوله: "ليس بصحيح؛ فإن يحيى قال أحمد: كان يضع الحديث، والقاسم متروك". ويحيى هذا هو ابن العلاء البجلي الرازي، وتقدم في الحديث (٥٦٦) أنه كذاب يضع الحديث. والقاسم بن محمد بن أبي شيبة تقدم في الحديث (٥٥٥) أنه متروك. الحكم على الحديث: الحديث موضوع بهذا الِإسناد لنسبة يحيى بن العلاء إلى وضع الحديث، ولشدة ضعف القاسم. وله شاهد من حديث عمر، وفاطمة الكبرى -رضي الله عنها-. أما حديث عمر -رضي الله عنه- فلفظه: "كل ولد أب فإن عصبتهم لأبيهم، ما خلا ولد فاطمة، فإني أنا أبوهم، وعصبتهم". أخرجه القطيعي في زياداته على الفضائل لأحمد (٢/ ٦٢٦رقم١٠٧٠) من طريق محمد بن يونس الكديمي واللفظ له. والطبراني في الكبير (٣/ ٣٥رقم ٢٦٣١) من طريق الغلابي بنحوه، إلا أنه قال: "كل بني أنثى". كلاهما عن بشر بن مهران، عن شريك بن عبد الله، عن شبيب بن غرقدة، عن المستظل بن حصين، عن عمر، به. قال الهيثمي في المجمع (٦/ ٣٠١): "فيه بشر بن مهران، وهو متروك". قلت: الحديث من طريق القطيعي، والطبراني موضوع، فبالِإضافة لما ذكر الهيثمي، ففي سند القطيعي محمد بن يونس الكديمي، وتقدم في الحديث (٥٧٠) أنه متهم بالوضع، وفي سند الطبراني محمد بن زكريا الغلابي، وتقدم في الحديث (٥٦٣) أنه يضع الحديث. =