للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وموضع الشاهد من هذه الرواية معرفة أن القائل هو سفيان بن الليل، وقوله: يا مسود وجوه المؤمنين.
ومع ذلك، فالراوي لهذه الطريق هو أبو الغريف عبيد الله بن خليفة الهمداني، المرادي، الكوفي، قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٥/ ٣١٣رقم١٤٨٩): "سئل أبي عنه، فقال: كان على شرطة علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، وليس بالمشهور، قلت: هو أحب إليك، أو الحارث الأعور؟ قال: الحارث أشهر، وهذا قد تكلموا فيه، وهو شيخ من نظراء أصبغ بن نباتة".
قلت: أصبغ بن نباتة، قال عنه أبو حاتم -كما في الجرح والتعديل (٢/ ٣١٩ - ٣٢٠رقم١٢١٣) -: "لين الحديث".
وأبو الغريف هذا ذكره ابن حبان في ثقاته (٥/ ٦٨ - ٦٩)، وقال ابن سعد: كان قليل الحديث، وذكره ابن البرقي فيمن احتمك روايته، وقد تكلم فيه./ التهذيب (٦/ ١٠رقم ١٨).
قلت: وقد اختار الذهبي قول أبي حاتم: "تكلموا فيه" في الكاشف (٢/ ٢٢٥رقم ٣٥٨٧)، وقال في المغني (٢/ ٤١٥ رقم٣٩٢٠): "فيه كلام"، وفي ديوان الضعفاء (ص ٢٠٥ رقم ٢٦٩١) قال: "تكلم فيه بعضهم"، ولم يذكره في "من تكلم فيه وهو موثق"، فدل على أنه ضعيف الحديث عنده، وحيث ساوى أبو حاتم بينه وبين أصبغ بن نباتة في الرتبة عنده، فهذا الرجل "لين الحديث" كما قال هو عن أصبغ، والله أعلم.
الحكم علي الحديث:
الحديث بإسناد الحاكم ضعيف جداً لشدة ضعف السري بن إسماعيل، ومتنه منكر كما يقتضيه كلام ابن عدي السابق، وكما نص عليه المزي، وابن كثير، وسبق نقله في الحديث السابق.
وأما الطريق التي رواها نعيم بن حماد في "الفتن"، فلم يتيسر الاطلاع على سندها، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>