ولم ينفرد مخول بالحديث، فقد رواه الطبراني من طريق يحيى الحماني، والبزار، من طريق عباد بن يعقوب، كلاهما عن علي بن هاشم، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، به. لكن رواية الطبراني فيها زيادة قوله: "فمكث علي يصلي سبع سنين وأشهراً قبل أن يصلي أحد"، وهذه الزيادة تفرد بها يحيى الحماني من هذه الطريق. ويحيى تقدم في الحديث (٥٥١) أنه متهم بسرقة الحديث، وسبق في الحديثين (٥٣٥) و (٥٣٦) ذكر ما يقدح في صحة هذه الزيادة، والله أعلم. الحكم علي الحديث: الحديث ضعيف بهذا الِإسناد لضعف محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، وأما مخول، فإنه قد توبع على الحديث، والحديث بالزيادة التي رواها الطبراني ضعيف جداً، لاتهام يحيى الحماني بسرقة الحديث. هذا ومتن الحديث عند الحاكم، صحيح لغيره لما له من شواهد تقدم الكلام عليها في الحديث رقم (٥٣٧)، وله شاهدان آخران أيضاً من حديث عفيف الكندي، وعلي نفسه -رضي الله عنهما-. أما حديث عفيف بن عمرو الكندي -رضي الله عنه-، فهو في قصة قدومه في تجارة وفيه رؤيته للنبي -صلى الله عليه وسلَّم- وعلي، وخديجة -رضي الله عنهما- وهم يصلون، وفيه قول العباس بن عبد المطلب لعفيف هذا: "ولم يتابعه -أي النبي -صلى الله عليه وسلم- على أمره غير هذه المرأة وهذا الغلام". الحديث أخرجه الِإمام أحمد في مسنده (٨/ ٢١٣ - ٢٢٣ رقم ١٧٨٧ بتحقيق أحمد شاكر) وقال عقبه أحمد شاكر: إسناده صحيح. وأخرجه البخاري في الكبير (٧/ ٧٤ - ٧٥). =