ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (ل ٣٧٤ ب). والطبراني في الكبير (٢٥/ ١٨٥رقم ٤٥٤). ومن طريقه أبو نعيم في المعرفة (٢/ ٣٩٢ ب-٣٩٣ أ). كلاهما من طريق محمد بن عمرو، عن محمد بن عمارة، عن زينب بنت نبيط، عن أمها، أو خالتها، بنات أبي أمامة، قالت: أوصى إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ببناته -يعني أبا أمامة أسعد بن زرارة-، فقلن: حلانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رعاثاً من ذهب. هذا لفظ الطبراني، ولفظ ابن أبي عاصم نحوه. قال الهيثمي في الموضع السابق: "فيه محمد بن عمرو بن علقمة، وأقل مراتب حديثه الحسن". وأما رواية عبد الله بن جعفر، فأخرجها ابن منده في المعرفة -كما في الإصابة (٧/ ٦٨٦ - ٦٨٧) -، عن عبد الله هذا، عن محمد بن عمارة، عن زينب، عن أمها، قالت: كنت أنا وأختان لي في حجر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فكان يحلِّينا من الذهب والفضة. دراسة الِإسناد: الحديث صححه الحاكم، وتعقبه الذهبي بقوله: "مرسل"، وتعقب ابن الملقن الذهبي بقوله: "زينب هذه صحابية، لا أعلم في ذلك خلافاً، وقد ذكرها ابن منده، وأبو نعيم، وأبو موسى في الصحابة، فإن لم تسمعه من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فهو مرسل صحابي لا يُقدح في صحته". وزينب هذه هي بنت نُبَيْط بن جابر الأنصارية، زوجة أنس بن مالك، وقد =